عن مقالة للأستاذ فواز الحمود - صحيفة رؤى الحياة وجريدة بلدنا:
- بعد قانون الانتخاب السوري الجديد هل بات حلم انتخاب عضو مجلس شعب على أساس ديمقراطي حر نزيه قريب المنال؟!
- هل سيكون انتخاب عضو مجلس الشعب وفوزه بناءً على برنامجه الانتخابي والأفكار التي يحملها لخدمة منتخبيه، وليس على الأيدلوجية التي يتبعها أو على أساس فئوي أو قبلي أو لأنه من هذه الجبهة أو تلك؟!!
- هل سنتخلص من تلك الخيم البغيضة التي يُقيمها المرشحين لتكون مكاناً لتجمع محبي الشراب والطعام الذي يقدم فيها لكسب الأصوات؟
ونضع حد لمتسولي الانتخابات؟!
هل سنتخلص من التحالفات وولاءات الطاعة التي تقدم قبل كل دورة انتخابية لهذه الجهة أو تلك للفوز بالانتخاب؟
التي تجعل من عضو المجلس من صاحب شخصية وكيان مستقل إلى تابع يوافق وينفذ كل ما يًطلب منه ضريبة وفاتورة النجاح؟!!!
- هل سيقف فينا مرشحنا ويقول هذا برنامجي الانتخابي وهذه مبادئي وهذه الخطوط التي سوف أسير عليها في فترتي الانتخابية, وهذه المطالب التي سأطلبها وإن زحت عنها حاسبوني.
- هل سيقف فينا مرشحنا لمجلس الشعب ويقول سوف أحاسب الوزير الفلاني على خطأه ذاك؟
وأطالب بحجب الثقة عن الوزير الأخر, لأنه فاسد ومرتشي وأقول كلمة الحق لو على حساب منصبي؟!!!
- هل سيكون لنا مرشح ليس آخر حلمه البيت والسيارة بعد انتهاء دورته الانتخابية، ولا يمتهن السمسرة بين رجال الإعمال ورجال الحكومة الفاسدين, ليجمع أكبر قدر من المال لأن الدورة الانتخابية القادمة غير مضمونة لنتائج؟!
- هل سيكون لنا مرشح يَذكُرنا بقدر ما هتفنا له وصفقنا أثناء حملنه الانتخابية, ويَذكر جوعنا وعطشنا وفقرنا وبطالتنا بعد ما يجلس على كرسي البرلمان؟!!
- هل سيكون لنا مرشح رشح نفسه ليكون خادم وليس مخدوم, ليكون معطي وليس أخذ, ليكون صوت الفقراء و المنسيين, ليكون صاحب قرار وليس منفذ أوامر أو بوق لهذا وذاك؟!!!!
- هل سيكون لنا مرشح يستقيل عندما يرى الفساد يعم من حوله ولا يوجد أذن تسمع صوته؟
فيحق له أن ينتفض ويغضب فهو صوت الشعب المنتظر بأذن الحكومة؟
ويوضح لمنتخبيه سبب استقالته بالعلن ويصرخ استقلت لأن الفساد أكبر من قدرتي على محاربته؟!
استقلت لأني لم أستطع استجواب وزير فاسد أو مرتشي، استقلت لأني لم أجلب لكم جزء من العيش الكريم، استقلت لأني لم أقدر على تحقيق جزء من أمانيكم, ليس العيب الاعتراف بعدم القدرة على تحمل المسؤولية ولكن العار أن أرى الخطأ وأشارك به من خلال سكوتي وإذعاني..!
السؤال للقارىء هل تؤيد مشاركة حزب الأنصار في انتخابات مجلس الشعب القادمة ...!!!؟