بين مؤتمرين لمعارضة المعارضة
09/23/2012 23:08:51   |  المصدر: حزب الأنصار   | 

تطل علينا معارضة تدعي أنها معارضة! وتصور واقع الحالة السورية، التي تخلف كل يوم ما يزيد عن 100 شهيد يوميا، لا يستثنى منها الاطفال والنساء والشيوخ ومئات المصابين، ودمار للمناطق السكنية، وتحت أزيز الرصاص، وأصوات المدافع الثقيلة، والطيران الحربي، ثم تصور كل ماسبق على أنها أزمة سياسية!!؟؟؟؟؟؟

وتطرح الحل، متمسكة بعبارات التغيير الديمقراطي السلمي، ونتسائل: إذا كان النظام الذي تسعى تلك المعارضة لتغييره بالأساليب الديمقراطية والسلمية، فكيف سوف تغير من تصفه أنه ليس ديمقراطيا، بالأساليب الديمقراطية! وكيف ستغيير بالأساليب السلمية في ظل هذا القتل؟!

وتجتمع مجموعة قوى سياسية، من أحزاب وتيارات، للدعوة لمؤتمر مع حزبين لهما وزراء في الدولة، فكيف يمكن أن نتفهم أن تلك القوى هي معارضة, وإذا قبلنا بمعارضتها، فالسؤال: هذه المعارضة، هي معارضة لمن؟...

  وتتسابق تلك المعارضة للتشويش على المعارضة الأخرى، والتنافس لإعلان مؤتمر معارضة شامل، وتصريحات تطمينية للشارع ذات طروحات تشبه المعارضة في شكلها، بدون طرح حل لما يسمونه أزمة سياسية تعصف بالوطن، ومازلنا ننتظر من الجميع التصحيح، والعودة لنبض الشارع.

لقد شارك حزب الأنصار بالدعوة لمؤتمر إنقاذ سوريا، في 28/8، وكانت الدعوة هي نداء لجميع الأطراف، والتجهيز لمؤتمر حوار شامل لايستثني أي طرف، وذلك لإيجاد حل تفاوضي لوقف نزيف الدماء، وحضر الحزب الإجتماعات التحضيرية للمؤتمرين،  ولكن عندما  وجد الحزب نفسه سيكون أداة تلميع معارضة تعارض المعارضة، قرر عدم المشاركة في أي مؤتمر يدعي تمثيل المعارضة،  والدعوة لمؤتمر حوار شامل، يضم النظام والمعارضة، وذلك للتفاوض على تسليم السلطة إلى الشعب، ولأن أي مؤتمر للمعارضة فقط، لن يأتي بأي نتيجة.

ونستغرب ذكر اسم حزب الأنصار كمشارك في كل من المؤتمرين، مع العلم أن الحزب  قاطع المؤتمرين، وبشكل واضح!

ونتمنى على الجميع عدم ذكر اسم الحزب بدون موافقته.

 

 

جميع الحقوق محفوظة - حزب الأنصار
ansar-sy.org