حرية سياسية حقيقية وطموح لغد مشرق
بدايةً نطلب الرحمة لجميع شهداءنا الذين قضوا في هذه الأحداث
وأسأل الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان
حزب الأنصار : هو تنظيم سياسي وطني يدافع عن الحق والحرية ويهدف إلى ترسيخ العدالة للوصول إلى التنمية الشاملة تحقيقا لمصالح الوطن والمواطنين . ويحمل مشروعاً حضارياً ذو رؤية متكاملة
تتوضح أبعاده من خلال المؤتمرات الحزبية المتتابعة .
وبما أننا نطمح الى حرية سياسية حقيقية لابد أن نذكر بأن
الحريّة هي شرطُ الخيار الأخلاقيّ
ولا حريّةَ حين يُستعبد المرءُ طوال حياته من أجل تحصيل لقمة العيش أو البحث عن السقف الذي يؤويه، ولا يمكنه تأمينُ العلاج لأطفاله. وأيضا الحقوق الاجتماعيّة والمساواة في الحقوق ولايملك حرية الرأي والتعبير وكل ذلك من شروط ممارسة الحريّات السياسيّة.
وقضيّة الاستتباع الثقافيّ للاستعمار هي تحصيلُ حاصل لغياب مشروعٍ حضاريٍّ ثقافيٍّ للأمّة
يرافق عمليّةَ بنائها وإعادة إنتاجها، رغم توافر الكفاءات والمواهب الفرديّة، ورغم توافر التعدديّة الدينيّة والثقافيّة والعمق الحضاريّ وكلُّها عواملُ مساعِدةٌ تُغْني عمليّةَ الإبداع الحضاري.
ولكنّ الاستتباع السياسيّ والاقتصاديّ والثقافيّ يحوِّلُ أمتنا من منتج للثقافةٍ والمعارفَ والعلومٍ إلى مجرّد مستهلك. وبدلَ التفاعل المتكافئ المطلوب، تنشأ تبعيّة للقشور ويتدخل الغرب في شؤوننا السياسة والأمنية والاقتصادية ليس هذا فحسب، بل في شؤوننا الثقافة أيضًا
الوحدة الوطنية مطلب كل مواطن حرّ وغيور على بلده لأنها الركيزة الأساسية لقوة
واستقرار أي بلد متحضر، وقد تحولت سوريا الحبيبة في الآونة الأخيرة إلى ساحة خصبة
للتناحر والتشاحن والبغضاء، وسبب ذلك غياب القضاء العادل واتساع الهوّة بين المواطن والسلطة
كما ساهمت بعض وسائل الاتصال الإلكترونية ، والفضائيات على ترويج الكذب و تأجيج الفتنة والتحريض
وأصبحنا نرى بأعيوننا الفتنة الطائفية التي كلما أخمد الصلحاء نارها أشعلها المنافقون والخونة ممن يتآمرون على مصالح الشعب، لهذا يتحتم علينا الآن أن نقف جميعاً صفاً واحداً ونتكاتف أمام مارد الفتنة لنستأصلها قبل أن تلتهم الأخضر واليابس
هذه الأزمة وضحت الرؤية عن أشياء لم نعطيها ماتستحقه من اهتمام.
فعندما تجاهلنا المؤشرات التي سبقة انفجار الغضب الشعبي
واحتياجات الشعب ومطالبه المحقة
فوجئنا كيف يتحول الصراع الداخلي بين مكونات المجتمع السوري الى سلاح بيد العدو يضربه في خاصرة الوحدة الوطنية ، وسبب ذلك أزمة أخلاقية ، نرى فيها الذمم تباع وتشترى . فمثلاً
القضاء أو القاضي الذي أنقذ قاتل أو سارق او تاجر مخدرات
من القصاص العادل ، رأى أثر ذلك في وطنه
المربي الذي استهان بهمته في التوجيه والتربية ، رأى أثر استهانته في وطنه الأن
النائب الذي دخل البرلمان للحصول على بعض الميزات
الوزير الذي جلس في منصبه ليحقق بعض المكاسب
لأننا ظننا أن السوء لايتجافى صاحبه ففوجئنا بحقيقة كوننا حيث نريد أولا نريد في مركبً واحد إذا غرقت سفينتنا غرقنا جميعاً
فإذا كان الشر فينا ظهر بعد أن كان قد عمّي على بعضنا
فمن واجب الشرفاء الذين حرروا أنفسهم من عبوديتهم لأنفسهم أن يتحركوا
بكل قوتهم لأن يحققو غاية ضرورية استوجبتها المرحلة الحالية
بعملية إنقاذ سريع ...... تنفس اصطناعي
ليعود قلبُ هذه الأمة لينبض حباً ورحمة من جديد
بعد أن أرادوا أن يتحول إلى قلب ينبض حقداً وكراهية
ولنكن واقعين
فالساحة الديمقراطية تتسع لكل الناس وسقف الحريات تشمل كل مواطن، وليس من حق أحد أن يفتعل التأزيم وينبش في الفوارق، لكل مواطن الحق والحرية في أن يمارس طقوس دينه وشعائره ومبادئه طالما لا يتصادم مع حقوق الآخرين، فسوريا يجب أن تعود واحة أمن وأمان لكل مواطن ويجب علينا شعبً وسلطة أنهاء هذه الأزمة بأسرع وقت ، وتحقيق كرامة المواطن وتلبية المطالب الشعبية المحقة للوصول لدولة القانون ، من أجل ذلك سعينا لتأسيس حزبنا حزب الأنصار على الساحة السياسية ليوحد الجهود المخلصة من أجل نيل حقوق المواطن ، واستعادة مكانته والرقي ببلدنا نحو الرفعة والاحترام
أمين فرع دمشق لحزب الأنصار
م . هاني خانم