وجّه كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا الدعوة لعقد اجتماع دولي في جنيف في شأن سوريا، لكنه لم يوجه الدعوة لإيران والمملكة العربية السعودية.
وقال عنان يوم الأربعاء إنه دعا إلى عقد اجتماع على مستوى الوزراء بشأن سوريا في جنيف يوم السبت بهدف السعي لإنهاء العنف وإحلال الأمن والاستقرار للشعب السوري".
وأضاف في بيان أنه دعا وزراء خارجية القوى الخمس الكبرى وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي والعراق والكويت وقطر ولكن لم يشر إلى إيران أو المملكة العربية السعودية.
وقال جان ماري جيهينو نائب الدولي كوفي عنان امام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "لكن هذه الجهود لا يمكن أن تكون بلا نهاية. الوقت ينفد وسوريا تنزلق الى أعمال عنف أعمق وأكثر تدميرا."
وتركزت جهود عنان في الاسابيع القليلة الماضية على إنشاء مجموعة عمل بشأن سوريا يعتزم دعوتها للاجتماع يوم السبت. وقال جيهينو إن "المجموعة ستسعى للتوصل الى موقف مشترك بشأن حل للأزمة."
الاجتماع الذي دعا إليه عنان سيكون على مستوى وزراء الخارجية
وقال جيهينو إن في الوقت الحالي "يبدو أن جميع الاطراف لا تؤمن باحتمال التوصل الى حل سياسي." وأضاف "لاتزال المعارضة منقسمة بين من يؤيدون حلا سياسيا سلميا ومن يؤيدون استمرار المقاومة المسلحة." وقال دبلوماسيون غربيون إنهم لم يتلقوا تأكيدا بشأن اجتماع جنيف.
أمل كبير
وقد لاقت دعوة عنان لعقد اجتماع دولي في شأن سوريا ترحيب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاي كلينتون يوم الأربعاء التي تقوم بجولة أوروبية.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في العاصمة الفنلندية هلسنكي إن "لديها أمل كبير" في أن يكون الاجتماع الدولي في جنيف حول سوريا نقطة تحول في مسار الأزمة السياسية في البلاد.
وأضافت إنها ستشارك في الاجتماع الذي اقترحه الوسيط الدولي كوفي عنان ، مشيرة إلى أنها تنتظر إعلان عنان رسميا عن اجتماع جنيف وأن الولايات المتحدة تؤيد تماما خارطة الطريق الخاصة بالتحول السياسي في سوريا التي اقترحها عنان وأطلع القوى الكبرى عليها.
وأشارت وزيرة الخارجية الامريكية "كنت على اتصال بالمبعوث الدولي المشترك كوفي عنان وتبادلنا النقاش حول عقد لقاء يركز على خريطة طريق يمهد لانتقال سلمي للسلطة في سوريا".
وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أنه سيحضر الاجتماع المقرر عقده في جنيف حول سوريا.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا أنهما يريدان مساعدة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في مهمته بشأن إحلال السلام في سوريا.
لكن روسيا والصين كانتا عرقلتا في مجلس الأمن قرارين لفرض مزيد من العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.